منتديات سكيكدة (منتدى سكيكدة الأول )
[table style="WIDTH: 262px; HEIGHT: 139px" border=1 align=center]

[tr]
[td]
[/td][/tr][/table]للتسجيل أو الدخول يرجى الضغط على أدناه
يسرنــــــا أن تكون عضوا في بيتنا
منتديات سكيكدة (منتدى سكيكدة الأول )
[table style="WIDTH: 262px; HEIGHT: 139px" border=1 align=center]

[tr]
[td]
[/td][/tr][/table]للتسجيل أو الدخول يرجى الضغط على أدناه
يسرنــــــا أن تكون عضوا في بيتنا
منتديات سكيكدة (منتدى سكيكدة الأول )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابـــةأحدث الصورالتسجيلدخول

توفيت والدة صاحب المنتدى نرجو  من جميع الزوار و الأعضاء الدعاء لها بالرحمة و المغفرة "" اللهم اغفر لها و ارحمها ""


 

 تنويعات من مقام الورد للشاعرة هنادة الحصري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1435
العمر : 43
العمل/الترفيه : التجارة و الأنترنت
مدينتك : سكيكدة
جنسيتك : الجزائر
نقاط التميز : 33172
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

تنويعات من مقام الورد للشاعرة هنادة الحصري Empty
مُساهمةموضوع: تنويعات من مقام الورد للشاعرة هنادة الحصري   تنويعات من مقام الورد للشاعرة هنادة الحصري Emptyالسبت ديسمبر 06, 2008 8:29 pm

في ديوانها الصادر حديثا / 2006 / عن دار طلاس بعنوان " تنويعات من مقام الورد " تضيف الشاعرة هنادة الحصري جديدا لمعزوفتها الشعرية التي بدأتها بديوان " حروف وردية " ثم "بوح الياسمين الدمشقي " و" رنيم النرجس " لنجد في مطالعة العناوين الأربعة إيحاء مباشرا بوحدة مرجعية قوامها الورد ، إذ يطبع الورد ببصمته كل بعد وقصد .. ومن يبحث في علم الدلالة ، لا بد أن يرى شيئا من انفتاح الذات الشاعرة على هذه العناوين ، وهو ما يستتبع قراءة شعر مشغول بالياسمين والورد والنرجس في كل قصيدة .. يفترض أن ننتبه إذن إلى أن الشاعرة تبني عالمها في فضاء من الورد الدمشقي ، الذي يعمّ ليكون ورد ومورد الإنسان في كل مكان ..
تبدأ الشاعرة ديوانها " تنويعات من مقام الورد " بإهداء يقول :" إلى منجم الحب والعطاء والنبل، إلى زوجي ، أهدي طربون روحي الأخضر وبذار حرفي ".. وهو إهداء لا ينفصل عن الانفتاح على فضاء الورد والياسمين ، فالزوج الذي يقف إلى جانب شاعرة ثرة العطاء يستحق مثل هذا الإهداء الذي يحمل الكثير من الوفاء والعرفان والتقدير.. وهذا يعيدنا إلى عزف الشاعرة الدائم على وتر الياسمين والورد ..

يضم الديوان عشرين قصيدة من شعر التفعيلة تتوزع موضوعات عدة يتفرع عنها القومي والوطني والاجتماعي والعاطفي والإنساني .. وعناوين القصائد على التوالي هي :" هودج العام الجديد ".. " نداء الأرض " .." نشوة الزمرد ".. " محمد درة الحق ".. " قمر يغار من القمر ".. " شرفتان " .."أغنيتان لسماء بغداد ".. " ملكوت الصدى ".. " إنسان الوطن " .. قطار العمر".. " شجن " .." صقر قريش يحدث نفسه " .." سحابة ورد للأمير الراحل ".. تقاسيم على قيثارة الحياة ".. " لوحات صوفية ".. تنويعات من مقام الورد " .. جنوب النصر ".. أشرعة الغيم " .. " إشراقة " و" انتصار الإرادة " .. ومن يقرأ العناوين بتمعن سيقف عند بعد جمالي يجمع هذه العناوين لتشكل في النهاية باقة ورد ..
أقفز إلى الأمام لأقرأ في قصيدة " سحابة ورد للأمير الراحل " وهي قصيدة وفاء ونبل مهداة إلى الراحل يحيى الشهابي ، ومن منا لا يذكر الأمير الشهابي بصوته وحضوره الأخاذين ، وإنسانيته الرائعة .. هو الذي قدم الشعر بشكل زرع في كل واحد منا خصوصية في التعامل مع الشعر لا تنسى .. تقول الشاعرة هنادة الحصري :

مرّ بي راهب العطر ، وشوشني واختفى !!
حيرة كللتني وذرّتْ
على مفرق القلب دهشتها
فتساءلت : من أي صحراء
وافت بساتين عمري غيوم الجفا ؟.. !..
أفصحت نائحات الأثير ِ :
أمير حديث العشيّات ِ
قنديل مجلسنا
شحّ فيه مداد الفتيل ِ
فهبّ ، وشبّ ، ورفرف َ
ثم انطفا !!..
أيهذا الشهابيّ
كم كنت شيخ المحبين
والصادقين الصدوقين َ
والمخلصين .. وتاج الوفا
هذا التركيب اللغوي البصري والنفسي للصور في متواليات سريعة يشير إلى أسلوبية هنادة الحصري بامتياز ، هذه الأسلوبية التي لا تسقط شيئا على حساب شيء ، بل دأبها وقصدها إعطاء الشعر مدا جماليا لا ينتهي .. كما تشير هذه الأسلوبية إلى ميزة حياتية تختصر بكلمة الوفاء .. وقراءة القصيدة التي ذكرت تضع أمام ناظرنا يحيى الشهابي بصوته وعدد السنوات الطويلة التي داخلت ذاكرتنا مرتبطة بإلقائه يأتينا عبر الأثير من الإذاعة السورية ، فنتسمر مأخوذين بروعة الشعر من خلال صوت الشهابي ..
في قصيدة " هودج العام الجديد " لا تبرح الشاعرة هنادة الحصري عالمها الشعري المسكون دائما بالقدرة على التعامل مع الحرف بتلقائية وانسيابية وتدفق .. وهذا ما يجعل التفعيلة كوزن تداخل الصورة والقافية والموضوع والبناء بجمالية خاصة :

قنديل مشكاتي يضيء وزيت وهجي في وريدي
يا أيها العام المطرز بالنجوم
عباءتي منسوجة بخيوط ذاكرتي
وإبرة همسك الليليّ
يدهمني صهيل الريح
وقتَ يدقّ أبواب الوداع ِ
أحب هنا الإشارة إلى رهافة هذه القصيدة ، وأتوقف بكثير من التماهي مع قولها " أنشودتي قمر الحقيقة والضياء غدا بريدي "..إذ تعطي الشاعرة إحساسا رائعا بحلاوة الشعر وقدرته على الإدهاش .. وهذا ما يمكن أن يلحظ في بقية قصائد الديوان .. ففي " نداء الأرض " نقرأ " وسال جليل الله سواقي وعيونا " ولتقصف " طيارات الأمريكان " في توال مع انهمار الحقد التلمودي الضاري .. لكن كل هذه الممارسات تبقى أعجز من أن تلغي " وهج إرادة طفل ٍ يعبد أرضه " وهو النداء الذي يتلاقى مع " محمد درة الحق " حيث " يسائلني عنك أترب حاراتنا / فأجيب امتطى كوكبا سندسيا / وحلق يجني لنا الخلد من نبعه / كي يعيد إلى الرمل مجد الزبرجد " وهاهو الصوت يمتد في " أغنيات لسماء بغداد " حيث "بغداد هل نسجوا عذابك في عذابي / فغدوت حمراء الجوارح والثياب " و" يا أيها المطر المرجّى / كن على الباغين سجّيلا / ودكّ قلاعهم وحصونهم / رجما كراجمة الخراب ".. وفي هذا الإطار من التوجه القومي تضع قصيدة " إنسان الوطن " روعة التداخل شعرا وإحساسا وفعلا مع جرح فلسطين :

هي القدس قبة وحي ومسرى نبوهْ
وهذا دمي المجدليُّ
بخور ٌ لمريم َ
من غوطة الشام أسعى به
في خشوع الأذان ابتهالا
يؤاخي نداء النواقيس
يعبق في الكون وعيا
وطيبا وإشراق صحوهْ
فباسم البهيّ العظيم الأحدْ
يضيء الهلالُ جراح الصليب الأليف ِ
جبلّة خلق ٍ فسيح السماء ِ
من البدء حتى نشور الأبد ْ
قد يطول الحديث عن قصائد الديوان بألوانها المتعددة وأطيافها ذات الجمال الأخاذ .. لكن أحب هنا أن أقف عند قصيدتي " قطار العمر " و" شرفتان " حيث في " قطار العمر " صورة مركبة من متواليات الحس الدافئ والصوت الشجيّ :

غائما كان سقف السنه ْ !!
والدموع على الغائبين من الأهل
والراحلين اليتامى ، البعيدين عن بهجة القلب
شوّش ألوانهم لاعجُ الوجد ِ
وارتحلت في قطار الزغاريد ِ
تلويحتي الواهنه ْ ...
رائع هذا البناء في جماله وامتداده .. ولولا أنني أحاول الإحاطة بما ورد في الديوان ، لسردت القصيدة كلها لما تحمل من جمال .. أما قصيدة " شرفتان " فأنا مأخوذ بها منذ نشرت في الصحافة قبل نشرها في الديوان .. هذه القصيدة من عيون الشعر العربي ، وهي إضافة لقصائد هنادة الحصري في دواوينها الأربعة ، تعطي الشاعرة الحق أن تكون في المقدمة وأن تكون شاعرة دمشق بامتياز .. إذ تفتح هذه القصيدة كل بوابات الروح لتقول البوح الدافئ الجميل الوتيرة :

عيناي حائرتان يالي منهما
تتناءيان تنافرا
تتقاربان تخاصرا
تتناءيان وتقربان حفاوة
من جمر طيبك
أنت داليتي وأغنيتي وهمي ..!!
لأنامل المطر الحنون ِ
لدفء كفّك َ
تستثار ورود بستاني
ليحضنها الربيع متيما بشروق نجمي
أهفو لوجهك لو يظلّ معي :
صلاة من نسيم أبي
وهدهدة تذكرني بترنيمات أمي !!..
هل يستطيع الإنسان أن يتوقف وهو يرصد جوانب الجمال عند شاعرة دمشق هنادة الحصري؟؟.. إن الصوت يأخذ مداه ، والنغم يعلو هامسا بكل ألوانه ، تتابع في هذه القصيدة :

من قال : إن الورد لا يبكي ويبكينا معه ْ ؟؟..
من قال : إنّ الورد لا يشكو إذا لمستهُ كفّ ٌ موجعه ْ ؟؟..
من قال : إن الورد لا يرتاع
إن دهمته عاصفة ٌ
تقصّف ُ أضلعه ْ
من قال : إن الورد
لا يتلو تراتيل الهوى متبتلا
يرنو إلى الخلاق فيما أبدعه ْ ؟!..
|أي شعر هذا ؟؟.. أي جمال ؟؟.. سلمت أيتها الشاعرة المبدعة .. وكم أتمنى أن نتزود باستمرار من نبع مثل هذا الشعر في وقت جف فيه عطاء الشعر أو كاد .. فاكتبي واكتبي .. لأن الشعر بحاجة إلى الأصوات التي تحافظ على النقاء والجمال والروعة وكل هذا البهاء ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://skikda.mountada.biz
 
تنويعات من مقام الورد للشاعرة هنادة الحصري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سكيكدة (منتدى سكيكدة الأول )  :: منتدى الأدب العربي :: قسم دراسات أدبية-
انتقل الى: