هذه خطوة على الطريق الأصوب ونواة للبحث والتقصي لإنزال الحـكم الشرعي على الواقع المعاش خصوصا مع عموم البلوى بهذا الأمر فلا يكاد يسلم منه بيت.
لو رجعت الى كتب اللغة ستجد بأن الوحم هو ما تشتهيه الحامل وقد أشار الى ذلك ابن الأثير في النهاية وكذا مقاييس اللغة لابن فـارس وأيضا الجوهري في الصحاح
أمامن الناحية الإصطلاحية فيعرف الوحم بأنه عبارة عن اشتـهاء أو نفور! المرءة الحامل من الطعام-أوغيره- كله أو أصناف منه محدده.
إن تناول موضوع الوحم لم يستوفي حقـه من ناحية الدراسة الطبية وكذلك الشرعية لأن ما يحصل من هجر في الفراش ونحوه من المرأة له أحكام شرعية مترتبة عليه فإذا كان الوحم نوعا من الأوهام- كما توصل له البعض- فهل تأثم المرأة في هذه الحالة ؟ ومن يقولون إنه لا حقيقة له هل يؤثمون النساء مطلقا؟! ويفسرون ذلك بأنه جزء من كيد النساء!
هناك نوع من الوحم الشديد يتم فيه هجر الزوج حتى إن الزوجة تجد له رائحة كريهة فإذا أصرعلى القرب منها فإنها قد تقيء ولو تكررت الحالة ربما أدى إلى مضاعفات خطيرة لدى المرأة بسبب الجفاف الذي يصـيب الجسم وفقده مايحتاجه
وإذ تطور الأمرالى طلب الطلاق بسبب الوحم هل تكون قدعرضت نفسها للوعيد؟ وهل يستجيب القضاة لذلك؟ هذا ما حدث عندما طلبت امرأة من زوجها الطلاق وبدون أي مقدمات،والسبب هو وحمالطــلاق وأنها لن تستريح حتى تحصل على الطلاق تدخل الجميع ولكن بدون فائدة و ظلت الزوجه تتردد على المحكمة الشرعية لطــلب الطــلاق، حتى حصل لهاماأرادت، وبعد مرور أشهر قليلة عادت المرأة نفسهالتطلب إعادتها إلي زوجها!!
وفي حالات أخرى ربما قاد الى البعد عن الأسرة والبيت أو حتـى هجر ولدها الأول وكرهه، وصولاً إلى تناول أمور غريبة وربما مضرة قد تضر بالحامل من مثل(الفحم والطباشير و أنواع من التراب والصابون وأكياس البلاستيك...الخ) و لو لم تتناول ما توحمت عليه فإنها تتعب تعبا شـديد وتفقد الشهية للأكل.
الموضوع في نقاط:
*لاأعلم في الشرع ما يشير الى الوحـم لا إثباتا ولا نفيا ولعل الإخوة يفيدونني في ذلك
*من الخرافات المتعلقة بالوحم قولهم إن هذا الطفل يشبه (فلانا) لان أمه توحمت عليه فتكوين الطفلعبارة عن مجموعة من الصـفات الموروثة من الأبوين او احد الأقارب ولاعلاقة له بشخص من الخرج فزعمـهم أن الحامل إذا نظرت الى شخص قبيح فإن الجـنين يتشــكل بهذه الصورة خصوصا في الأشهر الأولى فيه من المحظورات الشرعية:
1- التشاؤم المنهي عنه شرعا
2- دعوة قبيحة الى النساء للنظر في المردان وحسان الوجـوه بحجة ليكون المولود جميلا وهذا فتح لباب الشر على مصراعيه بالإضافة الى أن هذا الأمر لا حقيقة له علمية.
*يظن البعض بأن الحامل إذا اشتهت نوعاً من الأطعمة ولم تحقق رغبتها فإن جلد الطفل أو وجهه يتأثر وتكون الوحمة أو الشامة على شكل نوع الطعام الذي تاقت نفس الأم إليه فقد تكون الوحمة على هيئةقطعة فراولة أو رأس سمكة أوذيلها
وفي الحقيقة إن البقع الجلدية على جسم الطفل لا تتعلق بالوحم أو ما تشتهيه الأم أو غيره مما هو مشتهر لدى البعض بل يجب استشارة أطباء الجلد لان هذه الأمور ربما تعلقت بنوع الأدوية التي تتعاطاها الحامل أوغيرذلك.
*لايجوزللمرءة تناول ما يضرها(فلاضررولاضرار) حتى لوكان ذلك من باب التداوي فإن الله لم يجعل فيما حرمه دواء هذا بلاضافة الى أنه في حقيقة الأمر ماتريده المرءة ليس هو ذلك المطلوب الغريب كامادة الجيرمثلا إنماهو إشارة وإنذار الى أن الجسم بحاجة الى مادة غذائية محدده كالكالسيوم مثلا اومادة مهمة للجسم