أشهر الروايات في ولادة المهدي :
رواية عمته حكيمة ، وهي رواية ضعيفة من حيث الإسناد ثم هي متناقضة جداً ، جاء في بعض روايات حديث حكيمة ،أنها جاءت تقلب سوسن بطنا لظهر ، فلا ترى أثرا لحمل ، فقال لها العسكري ، إذا كان وقت الفجر يظهر لك الحبل يعني الحمل .
وفي وراية فلم أر جارية عليها أثر الحمل غير سوسن ، وفي رواية تقول حكيمة : فأجابني في بطن أمه وسلم علي ، وفي رواية : اسمها سوسن وفي أخرى نرجس .
كيف نشأ ؟
رووا عن أبي الحسن إنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة ، وعن أبي الحسن قال : إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة ، وعن أبي الحسن أنه قال : إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة ...... تناقضات لا تنتهي .
أين يقيم ؟
قالوا : في طيبة ، ثم قالوا : لا في جبل رضوى بالروحاء ،.... لا هو في مكة بذي طوى .... لا هو في سامراء ، حتى قيل :
ليت شعري استقرت بك النوى … بل أي أرض تقلك أو ثرى
أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى… أم في اليمن بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء
هل يعود شابا أو يعود شيخا كبيرا ؟
عن المفضل قال سألت الصادق : يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه ؟ قال : سبحان الله ، وهل يعرف ذلك ، يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء … بحار الأنوار 53 / 7 .
ثم في رواية أخرى يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة . كتاب تاريخ ما بعد الظهور ص 360
ثم في وراية أخرى : يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة . كتاب تاريخ ما بعد الظهور ص 361
ثم في وراية أخرى يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة . كتاب الغيبة للطوسي ص 420 .
.... تناقضات لا تنتهي
مدة ملكه كم ؟
قال محمد الصدر : وهي أخبار كثيرة ولكنها متضاربة في المضمون إلى حد كبير حتى أوقع كثيراً من المؤلفين في الحيرة والذهول هذا في : تاريخ ما بعد الظهور ص 433 .
في رواية أخرى : ملك القائم منا 19سنة ، في رواية : سبع سنين يطول الله له في الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين فيكون سنين ملكه 70 سنة من سنيكم ……… تاريخ ما بعد الظهور ص 436 .
ورواية أخرى أن القائم يملك 309 سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم ... تناقضات لا تنتهي .
كم مدة غيبته ؟
كان مخترع فكرة الغيبة على درجة كبيرة من الدهاء ، وكان الشيعة في ذلك الوقت ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما :
القسم الأول : من رفض هذه الفكرة – فكرة الغيبة ، فكرة وجود ولد للحسن العسكري – وهم أكثر فرق الشيعة كما ذكرنا ، بل كل فرق الشيعة ما عدا فرقة واحدة .
القسم الثاني : من قبل هذه الفكرة ، وهم القلة الذين كانوا يُمنون أنفسهم بقيام دولة لهم ، وكانوا مخترعو يُمنون أتباعهم بقصر المدة ، فوضعوا روايات تفيد ذلك ، فلما لم يظهر ، جاءت روايات أخرى تزيد في المدة ، وهكذا حتى جعلوها غير محددة ، والعجيب أنهم يجدون من يصدق ……
فعن على بن أبي طالب أنه قال: تكون له – أي للمهدي – غيبة وحيرة ، يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون ، فلما سئل : كم تكون الحيرة ؟ قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين . الكافي 1 / 338 .
فكانت هذه الرواية في مقبولة في البداية لتهدئة النفوس المضطربة ، وليضمن النواب الأموال الذي يوصلونها إلى المهدي كما زعموا ، ولكن مرت المدة ولم يظهر شيء ، راحت ستة أيام ، مرت ستة أشهر ، تعدت ست سنوات ولم يظهر شيء ، فجاءت الرواية الثانية :
عن أبي عبد الله أنه قال : ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة ، يعني 140 للهجرة .
قال محمد الصدر عن هذا الخبر : خبر موثوق قابل للإثبات التاريخي – بحسب منهج هذا الكتاب – فقد رواه المفيد في الإرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحداد عن صالح بن ميتم الجمال ، وكل هؤلاء الرجال موثقون أجلاء . تاريخ ما بعد الظهور ص 185 .
لما لم يظهر في الرواية السابقة ، جاءت الرواية عنه أيضاً أنه قال : يا ثابت إن الله كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة [ اشتد غضب الله . فأخر البداء المعروف عند الشيعة ] . قال : فحدثناكم أنه سيخرج سنة 140 فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر ، فلم يجعل الله له بعد ذلك عندنا وقتا .
كيف يقولون هذا ؟ وخروج الحسين أصلا كان بأمر من الله له ؟ كما يدّعون وأن الحسين لا يموت إلا باختياره ، وإنه إنما خرج بأمر الله تبارك وتعالى له ، وإن الإمام عندهم لا يموت إلا بعلمه , فجاءت الرواية التي تكذب كل ما سبق عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال : كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقّت .
طيب ... والمواقيت التي مرت !! ، لا شك أنها كذب إذن على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءت الرواية الثانية عن أبي عبد الله قال : من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه ، البحار 53 /3
روايات مضطربة ..... كيف الخروج من هذه الروايات ؟؟؟؟