وادي حزوزاين يتحول إلى مفرغة عمومية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعرب سكان حزوزاين بقرية بودوخة بعين قشرة، غرب ولاية سكيكدة، عن استيائهم الكبير من تدهور الوضع البيئي بالمنطقة، والحالة المتردية التي آل إليها الوادي والأراضي الزراعية المجاورة له في الآونة الأخيرة، بسبب تحولهما إلى مفرغة عمومية فوضوية.
عبر سكان القرية عن تذمرهم من تحول تلك المساحة إلى مكب للنفايات التي تفرغها شاحنات تابعة للبلدية دون الإكتراث بالعواقب التي قد تنجر على هذه العملية، حيث تتموقع المفرغة الفوضوية بالقرب من الجسر الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل. ويشمئز المارة من منظر النفايات المتراكمة بجانب الوادي، الأمر الذي نتج عنه احتجاج السكان ضد هذه التجاوزات دون أي تدخل من طرف السلطات المعنية للسيطرة على الأوضاع
ولاسيما أن العديد من الفلاحين الذين يستعملون مياه الوادي في سقي مزروعاتهم في فصل الصيف، إضافة إلى الوضعية الكارثية التي آل إليها ذلك المكان، بسبب الإنتشار الواسع للروائح الكريهة المنبعثة من القمامة.
وحسب ما صرح به أحد المواطنين، فإن حياتهم تحولت إلى جحيم حقيقي، رغم بعد المساحة التي خصصت لرمي النفايات عن مساكنهم بمسافات معتبرة. وقد أوضح السكان أن إقدام مصالح البلدية إلى المكان لرمي النفايات، حول تلك المنطقة إلى مستنقع عفن من جهة ومصدر للأمراض والأوبئة من جهة أخرى.
وحتى أصحاب السيارات العابرة للمكان عبر الطريق الوطني رقم 34 اشتكوا من الروائح الكريهة التي تزعجهم. يحدث هذا في الوقت التي تعد فيه الأراضي الزراعية الواقعة بمحاذاة الوادي، مصدر رزق العديد من العائلات التي تقتات بما تجود به هذه الأراضي الممتدة حتى سد وادي بوسيابة بولاية جيجل، الذي تم انجازه حديثا والموجه للشرب. وأمام هذه الوضعية الكارثية يناشد السكان السلطات الوصية التدخل العاجل لوقف عملية تفريغ القمامة بهذا المكان، واقتراح إنجاز مكان آخر للردم بالمقاييس المعروفة لرمي جميع أنواع النفايات.